top of page

شراكات

ثقافة وسياحة

تعليم

إعلام

محمية بأهلها

فكرة المحمية هى فكرة لجأ إليها العالم للحفاظ على البيئات والموارد والأماكن ذات الطبيعة والأهمية الخاصة. المحمية طبقًا لتعريف الإتحاد الدولى لصون الطبيعة (2008(IUCN : "هى مساحة جغرافية محددة يتم تحديدها وتخصيصها وإدارتها عن طريق القانون أو أى من السبل الفعالة للوصول إلى صون طويل المدى للطبيعة وخدمات النظم البيئية المصاحبة لها  وللقيم الثقافية". وبالرغم من نجاح المحميات فى عملها للحفاظ على الكثير من البيئات الهامة والتى توفر خدمات لا غنى عنها لإستمرار حياة البشرية، إلا أن العالم يخسر التنوع البيولوجى بشكل هائل وبخطى أسرع من المتوقع ويحتاج إلى تكاتف الجهود والعمل نحو هدف واضح ومحدد يخدم أهداف الصون المحلية والعالمية. فى كثير من الأحيان تكون المحميات أماكن يحذر فيها العديد من الإنشطة البشرية والتى تسبب تهديدات مثل الصيد والرعى الجائر والزحف العمرانى وغيرها من الأنشطة البشرية. لذلك فأن القوانين توضع لتقنن أو تمنع الأنشطة البشرية التى تهدم وتهدد سلامة تلك المحميات فتكون المحمية هى مكان محدد محمى من تلك تلك الأنشطة غير المستدامة. ولكن مع الازدياد الهائل للتعداد السكانى والضغط المستمر والمتزايد على الموارد ومع تزايد الأنشطة والسلوكيات البشرية التى تضعنا فى خطر يهدد حياتنا وحياة الأجيال القادمة، أصبح الأمر يتخطى المحميات وأصبحت البشرية جمعاء فى حاجة إلى زيادة الوعى بالقضايا البيئية والمشاركة الفعالة فى دمج صون التنوع البيولوجي فى كافة مناحى الحياة اليومية للبشر بشكل عام.

ولذا، فإن مؤسسة الطبيعة والعلم أطلقت مبادرة وطنية تحت اسم ‘محمية بأهلها‘. وقد نشأت فكرة المبادرة خلال الندوات والمعرض الذي قامت بتنفيذهم مؤسسة الطبيعة والعلم أثناء مؤتمر الأطراف الرابع عشر لإتفاقية التنوع البيولوجى والذى أقيم فى مدينة شرم الشيخ فى الفترة من 17-29 نوفمبر 2018 م، برئاسة وزيرة البيئة وحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. أظهرت الندوات والمعرض وجميع ما قامت بعرضه دول العالم أجمع الموقعة على الاتفاقية (157 دولة) أهمية مشاركة الشباب والمجتمعات المحلية وجماهير المجتمع المدني في مساندة قضايا البيئة والتنوع البيولوجي التي يواجهها العالم الآن، وعليه فقد طرحت المؤسسة سؤال جوهري "كيف يمكننا أن نساعد؟" هذه الجهود خصوصاً وأن مصر ممثلة في وزارة البيئة هي المسئولة عن التنسيق مع دول العالم في تطبيق وتنفيذ بنود اتفاقية التنوع البيولوجي خلال الأعوام من 2018 حتى 2020م، وستسلم ما تم انجازه لدول الصين في نوفمبر من العام القادم "2020م.

تهدف المبادرة إلى نشر المعرفة بقضايا البيئة وربطها بالحياة اليومية والسلوكيات البشرية لدى مختلف فئات المجتمع المصرى ودعم صون الطبيعة والحياة البرية داخل محميات مصر الطبيعية وخارجها أملًا فى تحويل كل بيئة ومنطقة طبيعية وحتى الأماكن الطبيعية التى تتخلل المدن السكنية بكل ما تتضمنه من عناصر التنوع البيولوجى إلى محمية بأهلها؛ بمعنى أن تكون مناطق مصر محمية بأهل مصر من خلال معرفتهم ووعيهم وتضافر جهودهم لحماية الحياة البرية وعناصرها المختلفة من المجتمع أجمع، مع قيام المؤسسة بتقديم برامج رفع كفاءة وتدريب لمختلفة فئات الشعب مع الجهات المختصة بهدف تنفيذ قواعد الحماية على أرض الواقع بصورة علمية سليمة.

أهداف المبادرة:

1.     العمل على بناء شبكات للتواصل الحقيقى وتكاتف الأيدى بين الهيئات والجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى بشكل عام للعمل بشكل بناء فى إتجاه تحقيق الصون ورفع الوعى العام عن الحياة البرية.

2.     زيادة الوعى من خلال الإعلام، التعليم ونشر الثقافة بمختلف الوسائل المتاحة وتشجيع السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة.

3.     دعم المحميات الطبيعية من خلال إشراك المتخصصين والشباب وفئات المجتمع المصرى في برامج رصد وتوثيق وحماية التنوع البيولوجي في مصر.

bottom of page